لا أدرى ماذا أكتب، لا يحث لنا غير أن نبكى على ما نحن فيه الآن، الخراب يحيط بنا من كل جانب، لا أمن فى أى مكان، الشعب كله أصبح غير آمن، ما الذى أوصلنا إلى ذلك؟، السلبيه هى التى أوصلتنا إلى ذلك.
لم نقف ونقول لأ قبل أن يسود الفساد مصرنا، لقد أختفى العدل وأنعدمت الحريه، مشاعر الأغتراب سادت داخل صدور الجميع وخاصة الشباب وتحول ذلك إلى سخط مكبوت لمدة طويلة ثم لم يستطيع هؤلاء الشباب السيطرة على ما داخلهم فتحول السخط إلى سلوك عدمى لا يقيم وزنآ لحياة الأخر ولا لحياة الأنا فكلاهما أصبح رخيص وهان كل شئ عليهم.
نحن جميعًا مع أسلوب جديد للحياة فى مصر، يجب أن نعيش حياة ديموقراطية سليمة، يجب أن نعيش حياة كلها عدل، يجب أن يكون هناك نظام يطبق على الجميع سواسيه.
ولكن للأسف عندما هب الشباب الواعى مطالبين بحقوقه، إندس الرعاع، والخارجين عن القانون، والبلطجية بكافه أنواعهم، ليقتحموا المتاجر، المنشأت ويعيثوا فى الأرض خرابآ ونهبآ.
يجب أن نهب جميعآ لأنقاذ مصرنا، لا يمكن أن نترك مصر تحترق أمامنا لا يمكن أن نترك مستقبل أبنائنا يحؤق ويدمر أمامنا.
يا شباب مصر عليكم الوقوف والتصدى كل من تسول له نفسه أن يقضى على مصر، بلدنا التى نحب ونعشق ترابها.
دعكم من الحفنة التى لم تفكر لحظة فى البلد التى أعطت لهم كل شئ، ولكن للأسف إشتد طمعهم فأخذوا كل شئ، أن انتفاضة الشباب الواعى لابد ان تكمل ونحافظ عليها، الشباب الواعى لا يمكن أن يقف مكتوفى الأيدى، ويعطى الفرصة للناهبين أن يسرقوا فرحتهم ويسرقوا بلدهم، إنها مصر التى ذكرت فى القرآن، مصر التى نعيش من خيرها، لا أتصور أن يدفعنا الغوغاء إلى أن نرحل ونترك مصر، لا يمكن أن نفرط فى بلدنا.
إننا الآن فى لحظات تاريخيه، نكون أو لا نكون لا نفرط فيما كسبه الشباب الأيام السابقه،ولكن أيضآ لا يمكن السكوت على الخسائر التى تزيد كل دقيقه بعد دقيقه.
أننا مطالبون بأن نحافظ على بلدنا، مصرنا، أعز مالدينا، هل سنصبح غرباء فى بلدنا يتحكم فينا الخارجين عن القانون؟ الدموع تزيد فى عيونى، كلما أرى مبنى يحترق أو متجر ينهب، أكيد لا أصدق، نحن جميعآ مسئولين عما يحدث، السلبيه التى عشنا فيها سنين وعدم المبالاة التى جعلت حفنة تتحكم فينا، وكانت تنظر إلينا على أننا أشياء، ديكور يجب أن يكون موجود، لكى يشعروا بالحياه من حولنا.
مرة أخرى يجب أن نقف جميعآ ونتصدى لهؤلاء المخربين الذين لا يعلموا أنهم يقضوا على أمة وعلى وطن، وعلى شعب بأكمله.
لا أعلم ماذا سوف أكتب الأسبوع القادم، وهل سوف أكتب أم لا، ولكنى كلى أمل أن نرى الأمل أصبح حقيقة والأمان عاد إلينا مرة أخرى فى ظل عدل وحرية ومساواه.