هل سَعِدَ وابتهج الشارع المصرى عندما تم الإعلان عن تقدم مصر فى سِباق استضافة كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم؟!.
فى رأيى الشخصى أن المُحصلة تصب فى النهاية لصالح استضافتنا للبطولة، فنحن منذ يناير 2011 نعانى اضطرابات أمنية، ومحاربة من الداخل والخارج، وقوى عظمى تسعى دائماً إلى إيقاف تقدمنا. نحن فى حاجة إلى أن يعلم العالم أجمع أن مصر عائدة وبقوة إلى مكانتها الأفريقية والعالمية، وأنها عادت لتكون بلد الأمن والأمان. نحن فى حاجة لأن تعود السياحة ويعود السائحون إلى بلدنا كما كانوا قبل أحداث نوفمبر 1997، ويعودون ليستمتعوا بما فى بلدنا مصر من آثار وبحار وطبيعة وجو جميل غير متوفر فى كثير من بلدان العالم.
بلا شك أن لدينا فرصة فى الفوز بالتنظيم، ولكن يجب أن يعلم الجميع أنها مهمة ليست سهلة، فلابد من الانضباط، ولابد أن تخرج البطولة فى أحسن صورة، وألا تقل، إن لم تَزِد، على بطولة كأس الأمم 2006 التى فُزنا بها. من المؤكد أن الفوز بكأس البطولة سوف يكون مهما، والجميع ينتظر ذلك، ولكن الأهم هو خروج البطولة بنظام بديع، خروج البطولة والفِرق جميعها تُثنى على كل شىء: الملاعب، الفنادق، الانتقالات، المعاملة، خروج البطولة والعالم كله يشاهد ويُصفق لبلدنا لما أظهرنا من تنظيم وترتيب وحُسن ضيافة وحُسن استقبال للجميع.
إذا فُزنا بتنظيم البطولة، فالمسؤولية على الشعب المصرى كله، ونحن بالبلدى قدها وقدود.